ذكرت رويترز يوم الجمعة نقلًا عن مديرين تنفيذيين وتجار أن نيجيريا تدين بما يصل إلى ثلاثة مليارات دولار لشركات النفط الكبرى وتجار كبار في مبادلات الوقود مقابل النفط الخام التي تستورد من خلالها أكبر منتج للنفط في أفريقيا الوقود لتلبية الطلب المحلي.
على الرغم من كونها أكبر منتج للنفط الخام في إفريقيا، إلا أن نيجيريا تفتقر إلى قدرة التكرير الكافية لتلبية الطلب المحلي على الوقود. لذلك اعتمدت البلاد لسنوات على ما يسمى البيع المباشر والشراء المباشر (DSDP) الذي تستورد بموجبه الوقود مقابل تصديرها شحنات الخام إلى دور التجارة الكبرى وشركات النفط العالمية مثل بي بي (BP) وتوتال إنرجيز (TotalEnergies) وفيتول (Vitol) وميركيوريا (Mercuria).
تراكمت ديون نيجيريا إلىى نحو ثلاثة مليارات دولار، كما أنها متأخرة أربعة أشهر على الأقل عن موعد السداد بالنفط، وفقًا لمصادر رويترز.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال ميلي كياري الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة النفط النيجيرية المملوكة للدولة إن إن بي سي (NNPC) لرويترز أن الشركة ستلغي عقود مقايضة النفط الخام وتدفع نقدًا مقابل واردات الوقود.
جاءت هذه الخطوة وسط إصلاح كبير في سوق بيع الوقود النيجيري بعد أن ألغى الرئيس النيجيري الجديد بولا تينوبو دعم الوقود الذي كانت الحكومة تدفعه لسنوات. كان الدعم يمثل تكلفة ضخمة للحكومة الفيدرالية، التي دفعت العام الماضي ما يصل إلى 10 مليارات دولار للفرق بين الوقود المستورد بأسعار السوق والمباع بخصومات للنيجيريين.
وقال كياري لرويترز في أوائل يونيو / حزيران أنه مع استيراد الشركات الخاصة للوقود الآن، ستكون الشركة الحكومية قادرة على سداد قيمة وارداتها من الوقود نقدًا.
على الرغم من الإعلان عن إنهاء مبادلات الوقود مقابل النفط الخام، إلا أن نيجيريا لم ترسل بعد شحنات النفط الخام التي لا تزال مدينة بها مقابل واردات وقود سابقة، وقد يستغرق ذلك شهورًا، كما قال متعاملون وناشطون في الصناعة.
قال أحد التجار الرئيسيين في السوق لرويترز: “سوف تتوقف المقايضات في نهاية المطاف ولكن ليس الآن. سنحصل على بضائعنا من الخام في أكتوبر / تشرين الأول على أقرب تقدير”.
اقرأ أيضًا المخرجون في هوليوود يصادقون على اتفاقية العمل مع مواصلة الكتاب إضرابهم
0 تعليق