قالت مصر إنها في طريقها لإنتاج وقود كافٍ لتغطية احتياجاتها بحلول عام 2023.

ستحقق الدولة هدفها بفضل تحديث المصافي القائمة وإنشاء سبع مصافي جديدة كجزء من مشروع تبلغ تكلفته حوالي 7 مليارات دولار، وفقًا لوزير الطاقة طارق الملا. وستكون المنشآت الجديدة قادرة على إنتاج 6.2 مليون طن سنويًا من المنتجات مثل البنزين والديزل.

وقال الملا في مقابلة في العاصمة السعودية الرياض حيث كان يحضر مؤتمرا للمناخ “لسنا منتجا كبيرا للنفط لكننا نبلي بلاء حسنا في المنتجات المكررة. بدلاً من استيراد المنتجات المكررة، نفضل استيراد النفط الخام وتكريره محليًا”.

تتمتع البلاد بالفعل بالاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بعد اكتشاف حقل ظهر العملاق في البحر الأبيض المتوسط ​​في عام 2015. جاء ذلك بعد سنوات من تراجع الإنتاج الذي أجبرها على وقف معظم صادرات الغاز الطبيعي المسال.

وقال الوزير إنه مع نمو صادرات الغاز الطبيعي المسال مرة أخرى، تخطط مصر للتفاوض بشأن المزيد من صفقات البيع طويلة الأجل مع العملاء وتقليل اعتمادها على السوق الفورية. وقال إن الدولة تبيع حاليًا حوالي 60٪ من الغاز الطبيعي المسال من خلال عقود طويلة الأجل و40٪ على أساس فوري.

تسعى مصر لأن تصبح مركزًا رئيسيًا لشحن الغاز إلى أوروبا، حيث يتزايد الطلب مع انتقال الحكومات من أنواع الوقود الأحفوري الأكثر تلوثًا مثل الفحم والنفط.

تقدم استثنائي

أصبحت الاستراتيجية أكثر إلحاحًا بسبب النقص العالمي في الغاز الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء أوروبا وآسيا.

وقال الملا “الارتفاع الكبير استثنائي وغير مستدام”.

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية الأسبوع الماضي إن خط أنابيب سيقام لنقل الغاز إلى الحدود المصرية في شبه جزيرة سيناء. وقال الملا إن بلاده تبحث في كل الخيارات.

وقال: “كل الجيران ينظرون إلى مصر كمركز للغاز ومنفذ لغازهم. لذلك أنا أدعو كل الغاز ليأتي من خلالنا.”

وقال إن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا سترسل الغاز إلى لبنان عبر الأردن وسوريا أوائل العام المقبل. يمكن أن تساعد هذه التدفقات في تخفيف النقص المزمن في الكهرباء في لبنان، حيث يحدث انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي.

اقرأ أيضاً أرامكو السعودية تتعهد بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.

المصدر: بلومبيرغ.