أعطت شركة تابعة لصندوق الاستثمار العام السعودي شركة السيارات الكهربائية المتعثرة لوسيد غروب (Lucid Group) قرضًا بقيمة 1.5 مليار دولار (الثاني هذا العام). يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه لوسيد (Lucid) لإطلاق أول مركبة رياضية متعددة الاستخدامات وسط تباطؤ في مجال السيارات الكهربائية.

كشفت لوسيد (Lucid) أنها أبرمت اتفاقيات مع مساهمها الرئيسي شركة آيار ثيرد (Ayar Third) للاستثمار وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي لشراء 750 مليون دولار من الأسهم الممتازة القابلة للتحويل من خلال طرح خاص وتقديم قرض غير مضمون بقيمة 750 مليون دولار.

تلقت لوسيد (Lucid) بالفعل مليار دولار من آيار (Ayar) في مارس / آذار بعد فترة وجيزة كما أعلنت شركة السيارات الكهربائية عن خطط لخفض حوالي 6% من قوتها العاملة بحلول نهاية الربع الثالث. يأتي هذا بعد عام 2023 الوحشي من مشاكل الإنتاج وخفض القوى العاملة والتغيير في إدارتها العليا.

وقال الرئيس التنفيذي بيتر رولينسون لرويترز إن الأموال الجديدة من آيار (Ayar) ستُستخدم لإنتاج سيارة غرافيتي (Gravity) الرياضية متعددة الاستخدامات وبناء مصنع في المملكة العربية السعودية بطاقة سنوية تبلغ 150 ألف مركبة.

وارتفعت أسهم لوسيد (Lucid) بنحو 16% في تداولات ما قبل السوق على التمويل الجديد من آيار (Ayar). ومع ذلك انخفضت الأسهم لهذا العام بنحو 29% (حسب سعر إغلاق يوم الاثنين). ويبلغ سهم لوسيد (Lucid) المتداول 26.29%.

كما أعلنت لوسيد (Lucid) عن أرباح الربع الثاني وتجاوزت الإيرادات البالغة 200.6 مليون دولار متوسط ​​تقديرات وول ستريت البالغة 185.8 مليون دولار. ومع ذلك خسرت 29 سنتًا للسهم على أساس معدّل للربع مع توقع المحللين خسارة 27 سنتًا للسهم.

فيما يلي لمحة عامة عن أرباح الربع الثاني (نقلًا عن بلومبيرغ):

• الإيرادات 200.6 مليون دولار +33% على أساس سنوي تقديرات 185.8 مليون دولار (إجماع بلومبيرغ).
• الخسارة المعدلة للسهم 29 سنتًا مقابل الخسارة / الربع السنوي 38 سنتًا على أساس سنوي، تقديرات الخسارة / الربع السنوي 27 سنتًا.
• الخسارة للسهم 34 سنتًا مقابل الخسارة / الربع السنوي 40 سنتًا على أساس سنوي.
• الخسارة المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 647.6 مليون دولار -8.8% على أساس سنوي، تقديرات الخسارة 560.9 مليون دولار.
• المركبات التي تم تسليمها 2394 مركبة، تقديرات 1999 مركبة.

قال أندريس شيبرد كبير محللي الأسهم في كانتور فيتزجيرالد (Cantor Fitzgerald) “يساعد مبلغ 1.5 مليار دولار في تعزيز العلاقة بين صندوق الاستثمارات العامة ولوسيد (Lucid) بشكل أكبر. كان هناك بعض مخاوف المستثمرين من أنه في حالة إحباط صندوق الاستثمارات العامة من الشركة فلن يقدم أي التزامات إضافية”.

فيما يلي المزيد من التعليقات من محللي وول ستريت (نقلًا عن بلومبيرغ):

إيتاي مايكلي محلل سيتي (Citi)

• إن زيادة رأس المال الجديدة بقيمة 1.5 مليار دولار من المتوقع أن تمدد مسار السيولة لدى لوسيد (Lucid) إلى الربع الرابع من عام 2025.
• كانت النتائج مشجعة مع تضييق نطاق حرق التدفق النقدي الحر.

توم نارايان محلل أر بي سي (RBC) (أداء القطاع)

• إن وسادة السيولة الإضافية التي توفرها الصفقة السعودية وتركيز المستثمرين على موضوع السيولة فضلًا عن مدى التزام صندوق الاستثمارات العامة بنجاح لوسيد (Lucid) على المدى الطويل يمكن أن تدفع الأسهم إلى الارتفاع بشكل حاد على خلفية هذه الأخبار.
• تتوقع لوسيد (Lucid) بدء إنتاج سيارة غرافيتي أس يو في (Gravity SUV) في وقت لاحق من هذا العام ويجب أن تبدأ الحجوزات قبل ذلك.
• يضيف أنه يجب أن يكون هناك بعض المؤشرات على الطلب في الربع الثالث ويتوقع المحلل أن تبدأ عمليات التسليم في الربع الأول من عام 2025.
• يلاحظ أن إدارة لوسيد (Lucid) قالت في مناسبات قليلة إنها لا تريد قبول الحجوزات مبكرًا جدًا لأن هذا يمكن أن يؤدي إلى إلغاءات ويمكن أن يؤدي وقت التسليم الطويل إلى إزعاج العملاء.

ستيف مان محلل بلومبيرغ إنتليجنس

• يقول إنه على عكس الالتزام البالغ 5 مليارات دولار الذي تلقته ريفيان (Rivian) من فولكس فاغن (Volkswagen) فإن زيادة رأس مال لوسيد (Lucid) البالغة 1.5 مليار دولار لا تعالج بشكل كامل “احتياجات السيولة للشركة لإطلاق مركبة متوسطة الحجم عالية الحجم والتي من المقرر أن تظهر لأول مرة في أواخر 2026”.

في وقت سابق من هذا العام قال خبير السيارات في مورغان ستانلي (Morgan Stanley) آدم جوناس إن تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق أربعة مسارات محتملة للتعاون بين شركات تصنيع المعدات الأصلية التقليدية والشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية. حتى الآن أبرمت ريفيان (Rivian) صفقة مع فولكس فاغن (Volkswagen).

وفي الوقت نفسه، قد تواجه صناعة السيارات الكهربائية (باستثناء تسلا) حسابا في العام المقبل إذا فاز ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني. وذلك لأن الرئيس السابق صرح بأن دعم السيارات الكهربائية سوف يُلغى. وحتى ماسك يؤيد هذه الخطوة.

قال ماسك مؤخرًا: “أزيلوا الدعم، فهذا سيساعد شركة تسلا فقط. كما يجب إزالة الدعم عن جميع الصناعات!”

اقرأ أيضًا: أدفانسد مايكرو ديفايسز تحقق انتصارات على حساب إنتل
المصدر: أويل برايز