ارتفع سعر نفط برنت فوق 77 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ 2018 بعد فشل أوبك بلاس في التوصل إلى اتفاق لإعادة تقليص الإنتاج، تاركًا السوق بإمدادات أقل من المتوقع.

ولم يتمكن وزراء نفط المجموعة من التوصل إلى حل وسط خلال محادثات يوم الاثنين، مع إبقاء حدود الإنتاج الحالية سارية لشهر أغسطس وحرمان السوق من البراميل الإضافية التي تحتاجها مع تعافي الطلب من الوباء.

وقال دانييل غالي المحلل في تي دي سيكيوريتيز في اتصال هاتفي “في الوقت الحالي، هذا سيناريو صعودي لأسعار النفط. يجب أن نرى سوق الطاقة يتقلص بوتيرة أسرع مما توقعنا في الأشهر الأخيرة.”

جاءت المحادثات يوم الاثنين في أعقاب تأجيل من الأسبوع الماضي حيث وقف السعوديون بحزم بشأن زيادة الإنتاج ابتداء من أغسطس آب وتمديد اتفاقية أوبك بلاس حتى نهاية 2022، في حين سعت الإمارات العربية المتحدة لشروط أفضل لنفسها. سيؤدي فشل المجموعة في زيادة العرض إلى زيادة الضغط على السوق الضيقة بالفعل، مما يثير مخاوف بشأن التضخم.

أيد معظم أعضاء أوبك بلاس اقتراحًا لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر اعتبارًا من أغسطس، وتأجيل انتهاء اتفاقية التوريد الأوسع حتى نهاية عام 2022. للموافقة على التمديد، تسعى الإمارات العربية المتحدة لتغيير خط الأساس المستخدم في احسب حصتها، وهي خطوة قد تسمح لها بزيادة الإنتاج اليومي بمقدار 700 ألف برميل إضافية.

الخام يقفز

فشل أوبك بلاس في التوصل إلى اتفاق، يدفع أسعار الخام للارتفاع.

ارتفع النفط الخام للشهر الثالث في يونيو، حيث ساعدت لقاحات كوفيد واسعة النطاق على إنعاش الطلب بينما قلصت أوبك بلاس الإمدادات. لكن الأسعار عند أعلى مستوياتها في أكثر من عامين أثارت مخاوف بشأن تأثيرها على الاقتصاد العالمي، ويعبر البيت الأبيض بالفعل عن قلقه بشأن زيادة أسعار البنزين.

انخفض الازدحام في جاكرتا بنسبة 73٪ عن خط الأساس لعام 2019، وفقًا لأحدث البيانات من توم توم إن في (TomTom NV). هذا انخفاض أكبر من مارس وأبريل الماضيين عندما كان الفيروس ينتشر لأول مرة في جميع أنحاء العالم. أظهرت تقديرات شركة النفط البريطانية (BP Plc) أن إندونيسيا استهلكت 1.7 مليون برميل يوميًا من النفط في عام 2019.

الأسعار:

• استقر تسليم برنت لشهر سبتمبر على ارتفاع 1.3٪ عند 77.16 دولار في لندنكسب خام غرب تكساس الوسيط لتسليم أغسطس 0.3٪ إلى 75.38 دولارًا.
• لم يتم التوصل إلى تسوية بشأن نفط غرب تكساس الوسيط يوم الاثنين بسبب عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يقدر مورغان ستانلي أن الطلب العالمي اليومي على النفط من المقرر أن يرتفع بمقدار 3 ملايين برميل من الفترة من مايو إلى يونيو وحتى ديسمبر. مع قلة نمو المعروض في أماكن أخرى، من المرجح أن تؤدي الزيادة المقترحة من أوبك بلاس إلى إبقاء السوق في حالة عجز. وسيدعم ذلك أسعار خام برنت في نطاق توقعات البنك من 75 إلى 80 دولارًا للبرميل في النصف الثاني من هذا العام.

في حين أن إشارات الطلب قوية في أوروبا والولايات المتحدة، ينتشر الفيروس مرة أخرى في أجزاء من آسيا، مما أدى إلى زيادة القيود على الحركة.

أخبار السوق الأخرى:

• تتوقع مجموعة فيتول، أكبر متداول للنفط المستقل في العالم، أن يستمر ارتفاع النفط الخام على افتراض أن أي زيادات في إنتاج أوبك بلاس ستفشل في مواكبة النمو في الطلب.
• قال جيف كوري، رئيس أبحاث السلع في مجموعة غولدمان ساكس، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ، إن سوق النفط تسعر في اتفاقية أوبك بلاس لزيادة الإمدادات حتى أبريل 2022 ولكن ليس أكثر من ذلك.
• قال العراق إنه حريص على تحسين ظروف شركات النفط العالمية، بعد أن تحركت شركة النفط البريطانية (BP Plc) ولوك اويل (Lukoil PJSC) الروسية لبيع أصولهما في البلد الذي مزقته الأزمة.

اقرأ أيضاً النفط يسجل أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2018 مع تفاؤل السعوديين بالطلب على الخام.

المصدر: بلومبيرغ.