ارتفعت أسعار النفط بنحو 7٪ يوم الخميس، لتواصل سلسلة من التقلبات اليومية العنيفة، حيث انتعش السوق بعد عدة أيام من الخسائر مع تجدد التركيز على نقص الإمدادات في الأسابيع المقبلة بسبب العقوبات على روسيا.

شهدت معايير النفط في الأسابيع الأخيرة أكثر فتراتها تقلباً منذ منتصف عام 2020. بعد الانزلاق مع جني المشترين في الفترة التي سبقت الارتفاع، استأنفت الأسعار اتجاهها الصاعد وسط توقعات بأن النقص سوف يشغل المزيد من الضغوط على سوق الطاقة قريبًا.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 8,08٪ أو 7,95 دولار إلى 105,89 دولارات للبرميل بحلول الساعة الواحدة بعد الظهر. بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:00 بتوقيت غرينتش). وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 7,15 بالمئة أو 6,83 دولار إلى 101,86 دولار للبرميل.

في جلسات التداول الثماني الأخيرة، تم تداول نفط برنت على ارتفاع وصل إلى 139 دولارًا للبرميل و98 دولارًا للبرميل – أي بتذبذب أكثر من 40 دولارًا للبرميل.

حظرت دول عديدة شراء النفط الروسي لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا قبل نحو ثلاثة أسابيع. وروسيا التي تصف العمل العسكري بأنه “عملية خاصة” هي أكبر مصدر للنفط الخام ومنتجات الوقود في العالم. حيث يتوجب على المصافي والمستخدمين النهائيين إجراء تعديلات سريعة للأسابيع القادمة.

وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال إل إل سي: “هناك مخاوف متجددة في السوق من احتمال خسارة المزيد من النفط الروسي”.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط والمنتجات الروسية قد تحجب ابتداء من الشهر المقبل. وقالت الوكالة إن تلك الخسارة ستكون أكبر بكثير من الانخفاض المتوقع في الطلب بمقدار مليون برميل يوميا من ارتفاع أسعار الوقود.

رفعت مورغان ستانلي توقعاتها لسعر خام برنت بمقدار 20 دولارا للربع الثالث إلى 120 دولارا للبرميل، متوقعة انخفاضا في الإنتاج الروسي بنحو مليون برميل يوميا في أبريل نيسان.

وأشار البنك إلى استمرار عمليات التحميل في الموانئ الروسية، لكن الحصة مع “وجهة غير معروفة” آخذة في الازدياد. كما أن هناك المزيد من الناقلات الروسية على المياه لأن هذه الصادرات “بدأت تكافح لإيجاد سوق”.

وقال البنك إن ضغوط الإمدادات ستعوض تعديلا بالطلب العالمي نحو الانخفاض بنحو 600 ألف برميل يوميا.

ومع ذلك، ظلت الأسعار تتراجع بسبب المخاوف بشأن الطلب بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.

وأضاف كيلدوف “إنها ضربة ثنائية .. جانب الطلب أصبح علامة استفهام بشكل متزايد”.

تراجعت الأسعار يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات حكومية أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، على عكس توقعات المحللين بانخفاض 1.4 مليون برميل.

تجاهلت سوق النفط إلى حد كبير القرار المتوقع يوم الأربعاء من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

تحسنت المعنويات إلى حد ما بعد أن تعهدت الصين بسياسات لتعزيز الأسواق المالية والنمو الاقتصادي، في حين أن الانخفاض في حالات كوفيد 19 الجديدة هناك حفز الآمال في رفع الإغلاق واستئناف المصانع الإنتاج.

اقرأ أيضاً انتعاش الأسهم في جلسة متقلبة النفط عند 100 دولار للبرميل: لفافة السواق.

المصدر: رويترز.