• تقترب تعاملات النفط الخام من أعلى مستوياتها منذ 2014 نتيجة للطلب، والمخاوف بشأن أوكرانيا.
• من المقرر أن يجتمع تحالف أوبك بلاس في 2 فبراير لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإمدادات.

سجل النفط مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، مع تداول الأسعار بالقرب من أعلى مستوى لها في سبع سنوات حيث شهد النفط الخام بداية قوية هذا العام.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2٪ خلال الأسبوع حيث أدى الطلب القوي إلى تشديد الأسواق العالمية. مع استمرار القيود على العرض، تتوقع جوقة من بنوك وول ستريت ومديري شركات النفط عودة النفط إلى 100 دولار. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المخاطر الجيوسياسية المتزايدة مدفوعة بالمخاوف من احتمال غزو روسيا لأوكرانيا في صعود النفط الخام.

وقال مايك ويرث الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون كورب لتلفزيون بلومبيرغ: “كان الطلب قويًا، وكان العرض يكافح قليلاً لمواكبة ذلك وهذا ينعكس في السوق”. وأضاف ويرث أن الأحداث الجيوسياسية تؤثر على سوق السلع الآن أكثر مما كانت عليه في الماضي وأن 100 دولار من النفط “هي بالتأكيد ضمن نطاق ما يمكن أن نراه في الأشهر القليلة المقبلة”.

وتيرة متصاعدة

سجل النفط مكاسبه الأسبوعية السادسة على التوالي مع تعافي الطلب وضيق الإمدادت.

تأتي البداية الممتازة للنفط لهذا العام على الرغم من التصحيح الضعيف في أسواق الأسهم العالمية بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى استعداده لمواجهة التضخم. في الوقت الحالي، تتحدى أسعار النفط الخام انخفاض معنويات المخاطرة الضعيفة في أماكن أخرى، مع عودة الاستهلاك الوشيكة إلى مستويات ما قبل الوباء.

وسيتحول الاهتمام الأسبوع المقبل إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها حيث يجتمعون في الثاني من فبراير شباط لتقييم السوق واتخاذ قرار بشأن الإمدادات في مارس آذار. بينما يعمل تكتل أوبك بلاس على تخفيف قيود الإنتاج بشكل مطرد، لكن هناك مخاوف من أن الأعضاء لن يتمكنوا من الوفاء بالكميات الموعودة بالكامل.

قال روهان ريدي، محلل الأبحاث في غلوبال اكس منجمنت (Global X Management)، وهي شركة تدير ملياري دولار من الأصول المتعلقة بالطاقة: “إنتاج أوبك بلاس يتزايد تدريجياً، لكنه لا يزال غير كاف لمواكبة الطلب”. بالإضافة إلى ذلك، إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا، “سيكون هناك بالتأكيد بعض الارتفاع في أسعار النفط، لأنه لن تكون العقوبات هي عنصر التأثير الوحيد، ولكن نظريًا سيكون موقع روسيا في أوبك بلاس مهددًا أيضًا، وهي تمثل صوتًا مهمًا في التكتل.”

وتولي الأسواق أيضًا اهتمامًا وثيقًا لأوكرانيا بسبب مخاوفها من أن روسيا قد تشن غزوًا بعد حشد الآلاف من القوات على الحدود، مما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات الطاقة.

الأسعار

• ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 21 سنتًا ليستقر عند 86.82 دولارًا للبرميل في نيويورك.
• وقفز مزيج برنت لشهر مارس 69 سنتا ليستقر عند 90.03 دولار للبرميل.

في إشارة إلى قوة السوق، تظل الأسعار متخلفة بشدة – وهو نمط صعودي تتداول بموجبه العقود قصيرة الأجل أعلى من العقود الآجلة – مما يشير إلى ضيق العرض الفوري. كان انتشار خام غرب تكساس الوسيط الفوري عند 1.39 دولار للبرميل متراجعا عن يوم الجمعة، لكنه يبقى مرتفعًا عن 23 سنتًا في بداية الشهر.

مع تقدم النفط الخام، تم جر أسعار المنتجات الرئيسية إلى الأعلى. ارتفع البنزين بالجملة في سوق نيويورك إلى أعلى مستوى موسمي في ثلاثة عقود. يتجه متوسط أسعار الضخ في جميع أنحاء الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب شهرية بعد أن قفز بنسبة 46٪ العام الماضي.

أخبار ذات صلة:

• ترتفع أسعار سوق الديزل في جميع أنحاء العالم وسط انخفاض المخزونات وضغوط الإمداد.
• ألغى قاض أمريكي بيع عقود آجار متعلقة بالنفط والغاز على أكثر من 80 مليون فدان في خليج المكسيك، وأمر المنظمين بإلقاء نظرة أعمق على التأثير على تغير المناخ.
• يبدو أن مصافي التكرير الروسية ستعمل على زيادة إنتاج النفط الخام في البلاد هذا العام، مما قد يؤدي إلى تقليص الصادرات.

اقرأ أيضاً رينو ونيسان ستقومان بالمزيد معا في رهان كهربائي بقيمة 26 مليار دولار.

المصدر: بلومبيرغ.