بعد أن أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في أوائل أبريل / نيسان أن الأعضاء سيقللون إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميًا، بدا مسار الأسعار واضحًا. كان العرض يتراجع والطلب في ارتفاع، ولم يكن هناك سوى طريقة واحدة لارتفاع النفط. استمرت هذه الحركة لمدة أسبوعين تقريبًا، لكنه انعكس منذ ذلك الحين – وبشكل حاد أيضًا.

تراجعت أسعار النفط العالمية بنسبة 9% في ثلاثة أيام فقط خلال الأسبوع الماضي، حيث تم تداولها عند 72.33 دولارًا فقط للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر / كانون الأول 2021. بينما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 70 دولارًا للمرة الأولى منذ مارس / آذار، مما أدى إلى محو كل المكاسب التي حققها منذ إعلان أوبك وأكثر.

إن المشكلة هي أن الطلب العالمي على النفط لم يرتد بنفس القوة التي توقعها المضاربون على الارتفاع. لقد تحسن الاقتصاد الصيني، ولكنه لم يكن بالنشاط الكافي لتعزيز الطلب.

قال موراي أوشينكلوس الرئيس المالي لشركة بي بي (BP) الأسبوع الماضي أن الطلب الصيني على الوقود الأحفوري يرتفع من جانب التجزئة، لكن “لم نشهد الكثير من الطلب الصناعي”. بالإضافة إلى ذلك، إن “الطلب ضعيف بعض الشيء في شمال أوروبا”. بينما قالت شركة ماراثون بتروليوم (Marathon Petroleum) إحدى أكبر شركات التكرير يوم الثلاثاء أن البنزين ووقود الطائرات قويان لكن كان هناك “تباطؤ في الطلب” على الديزل. خفّض مورغان ستانلي (Morgan Stanley) توقعاته لأسعار النفط في الربع الثالث من 90 دولارًا إلى 77.50 دولارًا.

يعتقد البعض أن أوبك قد تضطر إلى التدخل مرة أخرى. كتبت هيليما كروفت المحللة في آر بي سي كابيتال ماركتس (RBC Capital Markets) أنه إذا لم تتحسن الأسعار، “فنعتقد أن أوبك ستكون مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية لوضع حد أدنى للسعر وإخافة [البائعين على المكشوف]”.

اقرأ أيضًا حل أكبر مشاكل طاقة الرياح

المصدر: بارونز