• تتوقع شركة المواد الكيميائية اليابانية شوا دينكو كيه كيه (Showa Denko KK) أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر بعد عشرات الزيادات هذا العام وسط الرياح الاقتصادية المعاكسة لصناعة أشباه الموصلات.
• تقضي الشركة التايوانية التي انخفض سعر سهمها بنسبة 31% خلال الاثني عشر شهرًا الماضية بقية هذا العام في تحديد المجالات التي ستتراجع عنها

تتوقع شركة شوا دينكو كيه كيه (Showa Denko KK) مورِّد المواد الكيميائية اليابانية رفع الأسعار بشكل أكبر وتقليص خطوط الإنتاج غير المربحة في الوقت الذي تصارع فيه كثيرًا من التحديات الاقتصادية التي تواجه صناعة أشباه الموصلات التي تبلغ قيمتها 550 مليار دولار أمريكي.

هذا بالإضافة إلى ما لا يقل عن اثني عشر ارتفاعًا تم اقرارها بالفعل هذا العام، مما يعكس أزمات الإمداد الناجمة عن إغلاقات كوفيد 19 وارتفاع تكاليف الطاقة بسبب حرب أوكرانيا والضعف الدراماتيكي للين، حسبما قال المدير المالي في شوا دينكو كيه كيه (Showa Denko KK) هيديكي سوميميا في مقابلة لبلومبيرغ، مضيفًا أنه من غير المرجح أن يتحسن الوضع بشكل كبير حتى عام 2023 على الأقل.

قال سوميميا أن شركة شوا دينكو (Showa Denko) اليابانية والتي توفر مواد تصنيع الرقائق الأساسية لشركات مثل تايوان سيميكوندكتور (Taiwan Semiconductor Manufacturing Co TSMC) وإنفنيون تكنولوجيز (Infineon Technologies)، اضطرت إلى زيادة التكلفة التي يتحملها العملاء بشكل كبير. ونظرًا لكونها موردًا رئيسيًا للمواد الكيميائية المستخدمة في بداية التصنيع سواء بالنسبة لصانعي الرقائق أو الشركات المصنعة الأخرى مثل تويوتا (Toyota Motor Corp)، فمن المحتمل أن تؤدي زيادات أسعارها إلى تقليص هوامش الربح أو الضغط على العملاء ليحذوا حذوها.

يقول سوميميا: “الموضوع المهم هذا العام المشترك بين جميع الأطراف في صناعة المواد هو مقدار عبء التكلفة الذي سنكون قادرين على إقناع العملاء بمشاركته معنا. تحركات السوق الحالية تتطلب منا أن نطلب ضعف المبلغ الذي حسبناه سابقًا”.

قال هيديكي ياسودا المحلل في تويو سيكيوريتيز (Toyo Securities) أن شوا دينكو ليست متفردة في رفع الأسعار، حيث يقوم صانعو المكونات وموردو المواد الآخرون بتحركات مماثلة للتعامل مع السوق الصعبة. وأضاف أن مستهلكي السلع المعمرة مثل الإلكترونيات لن يتم إعفاءهم من علامات الأسعار المرتفعة في المستقبل. وقد أفادت بلومبيرغ أن صانعي الرقائق مثل تي إس إم سي (TSMC) وسامسونغ(Samsung) أبلغوا عملائهم بأنهم يعتزمون رفع الأسعار.

بدأت شركة شوا دينكو كيه كيه (Showa Denko KK) في إنهاء بيع بعض المنتجات وعقود السلع مع العملاء حيث لا ترى إمكانية استمرارية الربحية في العمل. وقال أن الشركة التي انخفض سعر سهمها بنسبة 31% خلال الـ 12 شهرًا الماضية ستقضي بقية هذا العام في تحديد المجالات التي ستتراجع عنها.

بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام والموارد الطبيعية، قال سوميميا أن ضعف الين يمثل تحديًا آخر. نمت عزلة بنك اليابان بشكل متزايد في التزامه بسياسة نقدية فائقة التيسير، مما دفع الين إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ 24 عامًا.

وقال سوميميا: “التحركات الحالية للين ليست مرغوبة بالنسبة لنا على الإطلاق لأن ضعف الين يؤدي إلى زيادة تكلفة المواد الخام. إجراءات التعامل مع الين التي يمكننا القيام بها كشركة محدودة للغاية”.

هناك نقص عالمي في أشباه الموصلات وهذا هو سبب أهميتها.

هايديكي سوميميا هو مصرفي سابق في جي بي مورغان (JPMorgan Chase)، انتقل العام الماضي من مجموعة سوني (Sony Group Corp) لتولي منصب المدير المالي في شوا دينكو كيه كيه (Showa Denko KK) وليكون اليد اليمنى للمدير التنفيذي للشركة هيديهيتو تاكاهاشي في ترميم الشركة. في ذلك الوقت، انتقد سوميميا سياسة الشركة في التفاوض على الأسعار وترك أرباحها على الطاولة.

منذ ذلك الحين أصبح الموظفون أكثر حزماً في مفاوضاتهم، وربما يرجع ذلك نوعًا ما إلى عدم وجود خيار آخر لديهم وهو تغيير إيجابي ربما أحدثه اضطراب السوق.

قال سوميميا: “لا يوجد شيء إيجابي بشأن ارتفاع تكاليف المواد الحالية، لكن الموظفين الذين اعتادوا ببساطة على قبول طلبات العملاء لخفض الأسعار أصبحوا أقوى في الثبات على أن الأسعار المناسبة ستكون أفضل لنا وللعملاء على المدى الطويل”.

اقرأ أيضاً في تحول نادر عن أسلوب المناقصات … مصر تحاول الحصول على القمح من خلال محادثات خاصة

المصدر: ساوث تشاينا مورنينغ بوست