• العقود الآجلة في شيكاغو تقفز بالحد أقصى للصرف.
• المكاسب الحارقة تراكم الضغط على تضخم أسعار الغذاء العالمي.

هذا الأسبوع سيدون في تاريخ تداول القمح.

ارتفعت العقود الآجلة للحبوب في شيكاغو بنسبة 40٪ – أعلى من أي وقت مضى – حيث أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى قلب إمدادات الحبوب العالمية. وهذا يضع الأسعار عند أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا، ووصل طحين القمح في باريس إلى مستوى غير مسبوق قدره 400 يورو (438 دولارًا للطن).

أدت الحرب إلى توقف الشحنات من إحدى أهم سلال الخبز في العالم. تمثل أوكرانيا وروسيا معًا ربع التجارة العالمية للسلع الأساسية، التي تُستخدم في كل شيء من الخبز إلى الكسكس والنودلز. أدى الصراع إلى إغلاق الموانئ الرئيسية في أوكرانيا، وقطع الروابط اللوجستية والنقل. كما تعثرت التجارة مع روسيا بسبب تعقيد التعامل مع العقوبات وارتفاع تكاليف التأمين والشحن.

وهذا يترك مستوردي الحبوب يتجهون إلى أماكن أخرى، مما أدى إلى طلب “غير مسبوق” على الإمداد الفوري، وفقًا للمستشار أغريتيل في باريس. كما اقتربت الذرة من أعلى مستوى لها خلال عقد من الزمن، ووصل زيت فول الصويا إلى مستوى قياسي جديد يوم الخميس.

مسيرة نيزكية

سجل مقياس أسعار المحاصيل أعلى مستوياته على الإطلاق.

قال المستشار في مذكرة: “أصبح من المستحيل تقريبًا عرض الأسعار المادية لأنها يمكن أن تختلف من دقيقة إلى أخرى. يتعين على المشترين مواجهة مشكلات التسليم الافتراضية لأصول منطقة البحر الأسود”.

قفزت العقود الآجلة للقمح بحدود الصرف في شيكاغو يوم الجمعة لليوم الخامس على التوالي، حيث ارتفعت بنسبة 6.6٪ لتصل إلى 12.09 دولار للبوشل. تشير بعض التوقعات إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر، كما أن التقلبات في سوق الخيارات أصبحت جامحة.

وتؤدي المكاسب إلى تسارع تضخم أسعار الغذاء العالمي وتثير مخاوف الدول التي تعتمد على المعروض من الخارج. ويشمل ذلك مصر، التي كانت تكافح بالفعل للحفاظ على دعم الخبز الذي يستخدمه حوالي 70 مليون شخص في مواجهة الجائحة.

في علامة أخرى على ارتفاع الضغوط، أعلنت شركة ماكدونالدز القابضة اليابان عن ارتفاع أسعار البرغر وقطع الدجاج بسبب ارتفاع تكاليف المكونات والعمالة والنقل.

كما يهدد القتال في أوكرانيا زراعة المحاصيل في الأشهر المقبلة. عادة ما يستعد المزارعون لبذر كل شيء من الذرة إلى عباد الشمس والشعير. يشكل الغزو العسكري والعقبات في تأمين المدخلات الآن تحديًا كبيرًا.

قفزت العقود الآجلة للذرة بنسبة 17٪ هذا الأسبوع، وهي أكبر نسبة منذ عام 2008، ويتوقع فول الصويا تحقيق مكاسب بنسبة 5٪. تتجه الصين، المستورد الرئيسي للمحاصيل، لتأمين الإمدادات الأساسية من الأسواق العالمية. ذكرت وكالة بلومبيرغ أن البلاد حجزت شحنات متعددة من الذرة وفول الصويا من الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً تحليلات: على أسعار النفط الارتفاع أولاً قبل ان تنخفض.

المصدر: بلومبيرغ.